ما هي الصفات القيادية؟

 

هناك العديد من التعريفات المُختلفة لمُصطلح القيادة، ولكن هناك تعريفاً واحداً وضعه “John C Maxwell ” والذي يُعرّف القيادة بأنها “المهمة التي يتولاها القائد الذي يعرِف الطريق، ويمضي في الطريق، وكذلك يُظهِر الطريق”.

فالقائد الجيد لديه رؤية للمستقبل، ويعرف كيف يُحوِّل أفكاره إلى قصص نجاح على أرض الواقع.

وفي هذه المقالة، سنُلقي نظرة مُتعمِقة على بعض الصفات القيادية المُهمة التي تميز القادة الجيدين عن غيرهم.

ما هي الصفات الـ 15 القيادية التي تساعدك على أن تكون قائداً جيداً؟

إذا كنت تسعى لأن تصبح قائدًا جيدًا، فإليك خمسة عشر صفة قيادية تساعدك على أن تكون قائدًا رائعاً.

  1. الصِدق والنزاهة

قال الدكتور” دوايت أيزنهاور” الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية: “الجودة العُليا للقيادة تتمثل بلا شك في النزاهة، وبدونها لا يمكن تحقيق أي نجاح حقيقي، بغض النظر عما إذا كانت تتعلق بأقسام الجنايات، ملاعب كرة القدم، الجيش، أو حتى في مكتب”.

الصدق والنزاهة من أهم العناصر الهامة التي تصنع القائد الجيد، فكيف تتوقع أن يكون متابعيك صادقين معك عندما تفتقر أنت إلى هذه الصفات؟ عادة ما ينجح القادة عندما يلتزمون بقيمهم ومُعتقداتهم الأساسية، وبدون الأخلاق لن يكون هذا مُمكنًا.

  1. الثقة

لكي تكون قائدًا ذو تأثير واضح، يجب أن تكون على قدر كبير من الثقة للتأكد من أن الآخرين يتبعون أوامرك.

إذا لم تكن متأكدًا من صفاتك القيادية الخاصة وقراراتك، فلن يتبعك مرؤوسوك أبدًا، فعليك كقائد أن تحتل ثقة من حولك، وتظهر بعض الثبات، والثقة، والحزم لكسب إحترام مرؤوسيك.

هذا بالطبع لا يعني أنه يجب أن تكون أكثر تباهياً، ولكن يجب أن يعكس ذلك درجة الثقة المطلوبة للتأكد من أن متابعيك ومرؤوسيك يثقون بك جيدًا.

  1. إلهام الآخرين

ربما تكون أصعب مهمة للقائد هي إقناع الموظفون الآخرون بالتبعية له، فلا يمكن أن يكون هذا ممكنًا إلا إذا ألهمت مرؤوسيك من خلال تقديمك مثال جيد لهم.

عندما تصبح الأمور صعبة، ستكون أنت من ينظرون إليه ويترقبون كيف ستتفاعل مع هذا الموقف، فإذا تعاملت مع الأمر بشكل مثالي فسوف يتبعونك كقائد، لذا يجب أن تفكر بطريقة إيجابية ويجب أن يكون هذا النهج الإيجابي مرئيًا من خلال أفعالك.

عليك أيضاً الحفاظ على هدوئك تحت جميع أنواع الضغوط، وكذلك حافظ على مستوى تحفيزك مرتفعًا، فكما قال John Adams: “إذا كانت أفعالك تحفز مرؤوسيك على الحلم، والتعلم، والتحول، والقيام بالمزيد، فأنت بذلك قائداً عظيماً”.

إذا نجحت في إلهام متابعيك ومرؤوسيك، يُمكنك بسهولة التغلب على أي تحديات حالية ومستقبلية بسهولة.

  1. الإلتزام والشغف

من الطبيعي كونك القائد ان تتطلع فرقة عملك إليك، وإذا كنت تريد منهم أن يقدموا كل ما لديهم، فيجب أن تُصدِّر لهم تحمُسّك للأمر أيضًا.

سيساعدك هذا بدوره على إكتساب إحترام مرؤوسيك، وتوليد طاقة إيجابية لأعضاء فريقك، مما يساعدهم على الأداء بشكل أفضل، أما إذا شعروا أنك لست ملتزمًا تمامًا أو تفتقر إلى الشغف، فسيكون من الصعب عليك كقائد تحفيز المتابعين لتحقيق الهدف.

  1. التواصل الجيد

حتى توصِّل رؤيتك بوضوح إلى فريقك وتخبرهم بإستراتيجيتك وطريقة تحقيق الهدف، سيكون من الصعب جدًا عليك الحصول على النتائج التي تريدها بدون تكوين تواصل جيد معهم.

أي ببساطة إذا كنت غير قادر على توصيل رسالتك بشكل فعّال إلى فريقك، فلا يمكنك أبدًا أن تكون قائدًا جيدًا.

لا شك أن الكلمات لها قوتها الخاصة لتحفيز الناس وجعلهم يفعلون أشياء لا يمكن تصورها، لذا عليك إستخدام تلك الكلمات بشكلٍ فعال من أجل سعيك لتحقيق نتائج أفضل.

  1. القدرة على إتخاذ القرار

بصرف النظر عن إمتلاكك لرؤية مستقبلية، يجب أن يتمتع القائد بالقدرة على إتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.

القرارات التي يتخذها القادة لها تأثير عميق على الجماهير، لذا يجب أن يفكر القائد طويلاً وبجدٍ شديد قبل إتخاذ أي قرار، ولكن بمجرد إتخاذك للقرار عليك الإلتزام به.

على الرغم من أن معظم القادة يتخذون القرارات بأنفسهم، إلا أنه يُوصى بشدة إستشارة أصحاب المصلحة الرئيسيين قبل إتخاذ أي قرار.

  1. المسآءلة

عندما نتحدث عن المسآءلة، فأنت بحاجة إلى إتباع ذلك النهج الذي أبرزه Arnold Glasow الذي تحدث عنه عندما قال، “القائد الجيد يجب أن يأخذ نصيبه الأكبر من اللوم، والأقل بقليل من نصيبه من الفخر” تأكد من أن كل من مرؤوسيك مسؤولون عما يفعلونه، فإذا قاموا بعمل جيد، عليك بمدحهم وتقديم الدعم الكبير لهم، ولكن إذا إرتكبوا بعض الأخطاء، أجعلهم يدركون أخطائهم ويعملوا معًا بجانبك لتحسين أداء عملهم.

فتحميل أعضاء فريقك المسؤولية عن أفعالهم سيخلق إحساسًا بالمسؤولية بين مرؤوسيك، وسيواصلون العمل بجدية أكبر.

  1. التفويض والتمكين

من المهم لجميع القادة التركيز على المسؤوليات الرئيسية مع ترك المسؤوليات الإضافية للآخرين، ونعني بهذا أنه يجب عليك تمكين متابعيك أو مرؤوسيك وتفويض المهام لهم.

إذا واصلت إدارة مرؤوسيك في كل التفاصيل، فسيؤدي ذلك بدوره إلى توليد حالة من إنعدام الثقة، والأهم من ذلك أنك لن تكون قادرًا على التركيز على الأمور المهمة كما ينبغي عليك.

لذا قم بتفويض المهام إلى مرؤوسيك وتابع طريقة أدائهم لتلك المهام، وزوِّدهم بكل الموارد والدعم الذي يحتاجونه لتحقيق الهدف، وامنحهم الفرصة لتحمُّل المسؤولية.

  1. الإبداع والإبتكار

يجيبSteve Jobs  أعظم مُقدمي الرؤى في عصرنا الحديث، على سؤال “ما الذي يُفرِّق بين القائد والتابع؟”، وأجاب بهذه الطريقة “الإبتكار هو العملية التي تميز بين القائد والتابع”.

من أجل المُضيّ قُدُمًا في عالمنا اليومي سريع الخطى، على القائد أن يكون مبدعًا ومبتكرًا في نفس الوقت.

يمكنك أن تكون أنت وفريقك متميزين عن الآخرين من خلال تفكيرك الإبداعي، وإبتكارك المستمر، فكر خارج الصندوق للتوصل إلى أفكار فريدة، وحوّل هذه الأفكار والأهداف إلى حقيقة واقعية.

  1. التعاطف

يجب على القادة أن يتعاطفوا مع أتباعهم، ولكن ما يحدث في الواقع لدى معظم القادة أنهم يتبعون أسلوبًا ديكتاتوريًا ويهملون صفة التعاطف تمامًا، وكنتيجة لذلك يفشلوا في إقامة إتصال أوثق مع أتباعهم.

فِهمك لمشاكل متابعيك أو مرؤوسيك والشعور بألمهم هو الخطوة الأولى لتصبح قائدًا فعالاً.

  1. المرونة

هناك مقولة كثيراُ ما تتردد لدى العديد من الدول الغربية وهي “عندما يصبح الأمر صعبًا، تستمر الأمور في الصعوبة أكثر مع الوقت”، فربما سمعت هذا القول عدة مرات، لكن هل تعلم أن القادة العِظام يتبعون هذه القاعدة أيضًا؟!

فكِبار القادة يتميزون بالمرونة والموقف الإيجابي مهما كانت الظروف صعبة، لذا ستجدهم يحشدون أتباعهم بإستمرار.

فبينما ينشغل معظم الناس بالشكوى من المشكلات والأزمات التي تواجههم، يركز القادة العظماء دائمًا على الحلول، وليس المشكلات مثل الآخرين.

  1. الذكاء العاطفي

يتمتع القادة الجيدون دائمًا بالتأثير العالي، لكن كيف يزيدون سلطتهم أو نفوذهم عندما يتعلق الأمر يحث الأخرين على قبول ما يقولونه لهم؟

إنهم يفعلون ذلك عن طريق إستخدام أسلوب التواصل العاطفي مع الأخرين، ومن هنا تكون المهارة والذكاء العاطفي لديهم.

فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل القائد يتصف بالذكاء العاطفي:

  • إدارة العواطف بشكل فعّال.
  • إمتلاكه لوعي إجتماعي أفضل.
  • الإتصال بسلاسة مع الآخرين.
  • مهارة حل النزاعات.
  1. التواضع

كيف ستشعر عند ترقيتك إلى منصب قيادي؟ يجب أن تشعر بالفخر بالطبع.

القائد الجيد يفكر دائمًا في أتباعه ولا يتبع أسلوب نكران الذات، هذا هو السبب في أن أساليب القيادة التي يتبناها أعظم القادة تركز بشكل كبير على حل المشكلات وديناميكيات الفريق، بدلاً من التركيز على الترويج الذاتي لهم.

  1. الشفافية

من أفضل الطرق لكسب ثقة متابعيك أو مرؤوسيك أن تكون شفافًا وواضحاً أمامهم.

فبدلاً من إخفاء المعلومات عنهم، يجب عليك مشاركتها معهم علنًا، فمن خلال إبرازك لمتابعيك ومشاركتهم بكل شئ، سيرغبون في تبنّي رؤيتك، ويدعمونك بإقتناع لتحقيق الهدف.

والأهم من ذلك أن شفافيتك تجاه متابعيك تمنحهم الشعور بالوضوح، والإستقلالية، وكذلك يشعرون بمزيد من القوة مع حِفاظك على مشاركتهم في شتى الأمور.

  1. الرؤية والغرض

لا شك أن للقادة العِظام دائمًا رؤيتهم الخاصة وهدفهم الخاص والواضح، فهم لا يمتلكون الموهبة في تخيل المستقبل بأنفسهم فحسب، بل يشاركون أيضًا رؤيتهم مع أتباعهم.

عندما يتمكن مرؤوسيك من رؤية الصورة الكبيرة بشكلٍ واضح، فيمكنهم من خلالها رؤية الوجهة التي يتجهون إليها.

يذهب القائد العظيم بأتباعه إلى أبعد الحدود، ويشرح لهم سبب تحركه في الإتجاه الذي يتحرك فيه، وكذلك يُشاركهم الإستراتيجية، وخطة العمل لتحقيق الهدف المُراد.

إذا كنت تريد تطوير صفاتك القيادية، أو إكتساب المزيد من الصفات الجديدة، يوفر لك OPTIMUS INSTITUTE برنامج القائد المحترف( Professional leader Program) .

وهو برنامج مثالي لأولئك الذين يبحثون عن طريقة بسيطة وفعّالة لتعزيز مهاراتهم القيادية الرئيسية من خلال التركيز على سلوكياتهم الإدارية.

جميع شهادات Optimus معتمدة من ATHE & QUALIFI.

 لمعرفة المزيد عن برامج Optimus وجميع دوراتنا، قم بزيارة موقعنا على الإنترنت

https://optimus-edu.ae/

أو راسلنا على صفحة الفيسبوك

https://www.facebook.com/optimusinstitute

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *