وساطة الموارد البشرية بين المديرين والموظفين

الوساطة هي عملية غير رسمية لحل المشاكل بين الموظفين في مكان العمل بسرعة وفعّالية أكبر، ويمكن إستخدامها عندما تكون علاقات العمل بين الموظفين صعبة أو غير جيدة.

عملية الوساطة هي عملية طوعية تمامًا، وتتطلب موافقة كلاً من الطرفين، ويمكن لأي من الطرفين خلالها الإنسحاب من العملية في أي وقت بعد قرار موافقتهم على المشاركة فيها.

يمكن إستخدام الوساطة في أي وقت أثناء عملية رد الكرامة بين الأطراف في العمل كوسيلة لحل غير رسمي.

قد يتم إحالة الأمر إلى خدمة الوساطة من الموارد البشرية من قِبَل الأطراف أنفسهم، أو إحالتها من قبل المدير أو مستشار/ مدير أعمال الموارد البشرية ذوي الصلة، إذا أتفق الطرفان في ذلك.

خدمة الوساطة

تتمثل فائدة الوساطة في أنه من خلالها يُمكن الحفاظ على العلاقات، والوصول إلى الحل بسرعة أكبر من الإجراءات الرسمية.

ويمكن للأفراد من خلالها أيضاً أن يتمتعوا بقدر أكبر من المرونة في إقتراح الحلول، والموافقة عليها بأنفسهم، مما يؤدي إلى تحقيق فهمٍ أفضل للموضوع، والرضا عن النتائج.

يضمن الوسطاء من الموارد البشرية حصول كلا الطرفين على فرصة للتحدث والإستماع: سيتم تشجيعهم على إستكشاف القضايا، والإهتمامات السابقة، ثم التركيز على النتيجة التي يرغبون في تحقيقها.

عادة ما تأخذ الوساطة الجزء الأكبر من اليوم وتكون سرية بين الأفراد الأربعة (طرفان ووسيطان).

دور الموارد البشرية في إدارة علاقات الموظفين

يمكن أن تلعب إدارة الموارد البشرية دورًا مهمًا في بناء علاقات قوية مع الموظفين. يمكنهم إجراء الأنشطة التي تسمح للموظفين بالعمل مع بعضهم البعض ومع المديرين.

هنا ، قمنا بتقسيم الطرق التي يمكن من خلالها لمتخصصي الموارد البشرية تحسين العلاقات في مكان العمل إلى قسمين – بين زملاء العمل وبين المدير والموظف

وفي الأسطر التالية سنتحدث عن وظيفة الموارد البشرية في التوسط بين المدير والموظف.

وساطة الموارد البشرية بين المدير والموظف

غالبًا ما يتردد الموظفون قبل مشاركة المعلومات مع مديريهم لأنهم دائمًا قلقون بشأن كيفية إنعكاسها على مراجعة أدائهم من قِبلِه، لكن المديرين الذين يمكنهم سد هذه الفجوة بينهم وبين موظفيهم دون أن يكونوا ودودين للغاية في نفس الوقت، سيبنون بدورهم علاقات دائمة مع موظفيهم.

  • عقد إجتماعات 1: 1

يختلف الإجتماع 1-1 عن إجتماع التعليقات أو التقييمات في أنه يُعد تفاعلاً وجهاً لوجه بين المدير والموظف، ويتم تحديد هذه الإجتماعات مُسبقًا، ويتم عقدها مع كل فرد في المنظمة.

في هذه الإجتماعات، يمكن للموظف مناقشة أي شيء يريده من أفكار، أو قضايا، أو مخاوف جديدة مع المدير.

يلعب المديرون دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بإجراء هذه الإجتماعات، فبمجرد تخصيص وقت في التقويم الخاص به لإجراء إجتماع 1-1 مع أحد الموظفين، فإن كيفية تقدم علاقته مع موظفه من خلال هذا الإجتماع تعتمد عليه كثيرًا.

أولاً، يجب أن يتم خلق بيئة يشعر فيها الموظفون بالراحة الكافية لمشاركة مخاوفهم، وقضاياهم معهم.

ثانيًا، بمجرد أن يبدأ الموظف في مشاركة مخاوفه مع مديره، يجب أن يكون المدير عقلانيًا، ومنفتحًا أثناء الإستماع، وان يسعى جاهداً لمحاولة حل الموقف، فعندما يرى الموظف أنك تقبل أفكاره أو مخاوفه، سيرغب في العودة إليك لمشاركتها، ما سيؤدي بدوره إلى بناء الثقة وتعميق علاقته كمدير مع موظفيه.

  • إجراء إستطلاعات رأي لفهم كيف يشعر الموظفون

من خلال العمل في هذه الصناعة، غالبًا ما نسمع العديد من الشكاوى من المديرين التنفيذيين وأصحاب الأعمال حول كيفية عدم مشاركة موظفيهم، وأن مُعدّل دورانهم مرتفع للغاية، وما إلى ذلك.

ولكن بدلاً من محاولة إتجاههم لمعرفة سبب إستياء الموظفين لديهم، تحاول العديد من الشركات تركهم هكذا دون معنى واضح.

يمكنك أيضاً كمدير أو موظف في قسم التنمية البشرية تزويد الموظفين بخطط تأمين جيدة، ولكن ربما ما يريدونه حقًا هو إتاحة بعض السياسات، مثل سياسة العمل من المنزل.

لذا فإن الطريقة الوحيدة الأنسب هنا لمعرفة ذلك، هي من خلال إجراء إستطلاعات الرأي.

تُمكِّن إستطلاعات المشاركة أو إستطلاعات -360 درجة- التي تقوم بها المنظمة من فهم إحتياجات المنظمة نفسها، وبمجرد أن تعرف الموضع الذي تفتقر فيه، يمكنك العمل على تصحيح، وتقديم الحلول المفيدة لموظفيك.

ستكون نتيجة إجراء هذه الإستطلاعات أن تشعر القوى العاملة لديك أنك تهتم حقًا بإحتياجاتهم ومتطلباتهم، ما سيؤدي إلى بناء الثقة والولاء، وتحسين علامتك التجارية، وتقوية العلاقة الشاملة بينك وبين موظفيك.

  • يجب أن تسير الشفافية والمشاركة جنبًا إلى جنب

 

أحد أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها كمدير هو إبقاء موظفيك في الظلام دون فهم أو مشاركة، ما سيندرج عليه عدم تكوين علاقة ثقة مع  موظفيك إذا شعروا أنك تخفي أشياء عنهم.

لذلك كُن دائمًا واضحًا وشفافًا في أفعالك والقرارات التي تتخذها بنفسك، ودع الجميع يعرف ما يجري في الشركة، وكذلك التغييرات التي تمت الموافقة عليها، والربح الذي تحققه الشركة، وما إلى ذلك.

هناك مؤشراً آخر مهم جدًا لإدارة علاقات الموظفين وهو مشاركة الموظفين، فعندما تفضل مجموعة من موظفيك، شارك المعلومات معهم فقط وحاول تضمينهم في جميع عمليات صنع القرار.

لذلك في النهاية علينا ان نوضح لك، أنه من أجل الحفاظ على بيئة عمل عادلة وغير مُنحازة، عليك بإشراك الجميع في مناقشاتك، وان تمنج للجميع الفرصة لمشاركة أفكارهم والتعبير عن آرائهم.

يُمكِنك الآن الحصول على برنامج إدارة الموارد البشرية من Optimus المعتمد من ATHE & QUALIFI، وذلك في غضون 48 ساعة تدريبية فقط.

تواصل معنا الأن، وقم بإحداث الفارق في عملك ومهنتك.

لمعرفة المزيد عن برامج Optimus وجميع دوراتنا، قم بزيارة موقعنا على الإنترنت

https://optimus-edu.ae/

أو راسلنا على صفحة الفيسبوك

https://www.facebook.com/optimusinstitute

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *